طرق قياس السمنة
د.المعتز الخير أحمد
تشكل السمنة و زيادة الوزن هاجسا يدفع الكثيرين للقلق حول أوزانهم و متابعتها الدورية.
يستخدم العديدين موازيين القياس المنزلية , وهي واحدة من الوسائل شائعة الاستخدام .قد تفيد هذه الطريقة في متابعة الوزن و لكنها ليست طريقة دقيقة لتحديد السمنة و زيادة الوزن أو توقع أي منهما.
يمكن قياس السمنة أو زيادة الوزن بطرق متعددة بعضها بسيط و الآخر معقد يحتاج إلى أجهزة معقدة.
و لكن دائما أسهل الطرق هي أكثرها استخداما:
أ) معامل كتلة الجسم: تعتمد الكثير من المراجع العلمية مثل منظمة الصحة العالمية استخدام معامل كتلة الجسم كأحد معيار قياس السمنة المستخدمة.
يتم قياس معامل كتلة الجسم عن طريق حساب وزن الجسم بالكيلوجرامات مقسوما على طول الفرد بالأمتار بعد تربيعها ( الوزن بالكيلوجرام / الطول 2)
تم اعتبار التقسيمات التالية لتصنيف درجات السمنة:
1) معامل كتلة الجسم الطبيعي 19-25 كجم/ م2
2) زيادة الوزن يكون معامل كتلة الجسم 25 – 29.9 كجم/م2 و تسمى هذه المرحلة أيضا بمرحلة ما قبل السمنة
3) السمنة من الدرجة الأولى يكون معامل كتلة الجسم 30 – 35 كجم/م2
4) السمنة من الدرجة الثانية يكون معامل كتلة الجسم 35 – 39.9 كجم/م2
5) السمنة من الدرجة الثالثة و يكون معامل كتلة الجسم 40كجم/م2 أو اكثر.
ب) جداول الطول و الوزن: تم وضع هذه الجداول للمرة الأولى في العام 1908م من قبل شركات التامين على الحياة, وذلك لتحديد نسبة التامين بناء على المدى العمري المتوقع للشخص.
أنشئت تلك الجداول على قاعدة من المعلومات مأخوذة من عينة غير ممثلة للمجتمع, تمثل تلك العينة شريحة الأفراد الذين يقومون بشراء وثائق التامين للحياة في الفئة العمرية 25-59عام كما تم استبعاد الذين يعانون من أمراض كبرى مثل أمراض القلب أو الأورام السرطانية.
تعطي تلك الجداول المدى المناسب للوزن المثالي لكل طول, بينما يصنف معامل كتلة الجسم الأفراد بناء على أرقام محددة تعتمد على طول ووزن الفرد.
و يأتي هنا دائما السؤال, هل هناك فروق أخرى بين معامل كتلة الجسم و جداول الوزن و الطول؟
الإجابة هي نعم . من بين تلك الفروق:
1) على عكس جداول الطول و لوزن فان معامل كتلة الجسم يتوافق غالبا مع حساب كتلة دهون الجسم
2) جداول الطول و الوزن غير مصممة لتوقع خطر الأمراض و لكن معامل كتلة الجسم يمكنه ذلك.كلما ارتفع معدل كتلة الجسم زاد خطر الارتباط ببعض الأمراض.
3) يستخدم الباحثين في المجال الطبي معامل كتلة الجسم و ليس تلك الجداول عند دراسة تأثير الوزن على الصحة.
4) تستخدم أرقام معامل كتلة الجسم في تعريف السمنة لدى الرجال و النساء على عكس جداول الطول و الوزن , حيث توجد جداول خاصة للرجال و أخرى للنساء.
ب) محيط الخصر:تستخدم هذه الطريقة غالبا لتحديد السمنة البطنية.
يتم قياس محيط الخصر عند أضيق محيط للبطن (المنطقة بين عظام الحوض و اسفل القفص الصدري)
في الرجال يبلغ المحيط الطبيعي 40 بوصة (100) سم أو اقل أما إذا زاد عن ذلك فتوضع السمنة البطنية قيد الاعتبار
أما في النساء فلا يزيد ذلك المحيط عن 35 بوصة ( 87.5 سم ).
ت) النسبة بين محيط الخصر إلى محيط الحوض: يتم قياس محيط الخصر عند أضيق محيط للبطن (المنطقة بين عظام الحوض و اسفل القفص الصدري) يقاس محيط الحوض عند أوسع محيط للحوض.
تبلغ تلك النسبة في الرجال حوالي 0.85 و حوالي 0.75 في النساء تحت سن الخامسة و الأربعين.أما بعد تلك السن , فتبلغ النسبة في الرجال حوالي 0.95 و في النساء 0.80.
يمكن استخدام تلك النسبة في تخيل الشكل العام للسمنة, حيث يوجد شكلين للسمنة:
1) السمنة التي يشبه فيها الجسم شكل التفاحة و تسمى بالسمنة الرجولية حيث يحمل معظم الوزن في البطن
2) السمنة التي تشبه ثمرة الكمثرى و تسمى السمنة الأنثوية حيث يحمل الوزن في منطقة الأرداف و الحوض.
ث) قياس سمك طية الجلد:
تعتبر هذه الطريقة و احدة من الطرق السهلة قليلة الكلفة و لكنها ليست دقيقة .تستخدم أداة خاصة لها تدريج , ثم يتم قياس سماكة طية من الجلد في مكان معين يكون غالبا في الجهة اليمنى من الجسم مع مراعاة اخذ تلك الطية بصورة صحيحة و أن يتجنب اخذ العضلات ضمن تلك الطية.تقاس تلك الطية بالميليمترات و من ثم استخدام معادلات معينة لتحويل تلك القراءات إلى نسبة تشير إلى دهون الجسم.
تشكل الدهون حوالي 15-17% من جسم الرجل المتوسط و حوالي 18-22% من جسم المرأة المتوسطة. يختلف الحال في الرياضيين عن غيرهم, فالرجل الرياضي تشكل الدهون لديه حوالي 6-12% بينما في المرأة الرياضية حوالي 12-20%.
توجد العديد من الطرق الأخرى و لكنها اقل شيوعا أما لتعقيدها أو حوجتها إلى أدوات خاصة و خبرات معينة :
1) الكهرباء الحيوية المعترضة:
تستخدم هذه الطريقة جهاز يرسل إشارات كهربائية عبر الجسم, تستكشف تلك الإشارات كمية الماء في الجسم.
إن الأنسجة الخالية من الدهون موصلة جيدة للكهرباء بينما الأنسجة المليئة بالدهون موصل غير جيد للكهرباء.
تعتمد تلك الطريقة على قياس سرعة مرور التيار الكهربائي (500-800هرتز) عبر أنسجة الجسم و من ثم تحليل تلك القياسات لتعطي قراءة لنسبة الدهون في الجسم.
2) الوزن المائي:
واحد من الطرق غير المباشرة الدقيقة لقياس محتوى الجسم.
يتم غمر الجسم تحت الماء و قياس وزنه.تقاس كتلة الدهون و الأنسجة الخالية من الدهون من كتلة الجسم.تعتمد الفكرة على حجم الماء المزاح و على أن الأنسجة الغنية بالدهن تطفو في الماء بينما الأنسجة غير الغنية بالدهن تغرق .
ليس هذا كل شئ , بل يوجد هناك بعض الطرق غير العلمية و التي تعتمد على الملاحظة الشخصية:
1) اختبار المرآة: يقف الشخص بعد ان يتجرد من كافة ملابسه أما المرآة و يلاحظ شكل جسمه , غالبا الأشخاص الذين يحكمون على أنفسهم بالسمنة نجدهم عندما يتم تطبيق القياسات العلمية عليهم يعانون من السمنة.
2) اختبار الوقوف: يقف الشخص منتصبا ناظرا إلى الأمام مع تثبيت الرقبة .ينظر الشخص إلى أطراف أصابع القدم دون أن يحرك رقبته بل فقط بتحريك العينين.
إذا استطاع الشخص أن يشاهد أطراف تلك الأصابع , يمكن عندها استبعاد و جود السمنة البطنية أما إذا لم يستطع فهذا يعني وجود السمنة البطنية.
السمنة و الجمال
لقاء... و فراق
د.المعتز الخير أحمد
مر مفهوم الجمال عبر التاريخ بكثير من المحطات التي تأرجح فيها المفهوم بين النحافة و السمنة.
حتى وقت قريب, كانت السمنة ترتبط بدرجة الثراء و الصحة و العافية, بل قد نلاحظ حتى الان ارتباط مفهوم الصحة بالسمنة في أذهان الكثير من الآباء أو الأمهات, السبب الذي يدفعهم الى الافراط في تغذية أطفالهم.
فالطفل البدين هو طفل صحيح في أذهانهم.
أما الوضع بالنسبة للمراة فأكثر صعوبة من الرجل, حيث ارتبطت السمنة بالجمال و الخصوبة, لذلك استمرت بعض المجتمعات و إلى وقتنا الحاضر في حجب العروس قبل زفافها بمدة و تغذيتها بصورة مكثفة لتزف إلى عريسها و هي بكامل جمالها و لا ننسى تلك الكيلوجرامات التي أضيفت لها كدليل على توفر الصحة و الجمال.
لم يقتصر ربط مفهوم الجمال بالسمنة في مجتمعاتنا العربية دون غيرها, بل امتد هذا المفهوم عبر التاريخ, فصور الملكة حتشبسوت الفرعونية, يلاحظ تلك السمنة التي كانت تميزها كدليل على الرفاهية و الصحة.
و ذا نظرنا إلى تلك الصور التي كانت تزين الكنائس و الكاتدرائيات في القرون الوسطى في أوربا لوجدناها تضم صورا لنساء بدينات.
أما الأدب العربي فقد ضم العديد من النماذج التي تغنت في الجمال و ربطه بالسمنة.
فالعرب كانت تطلق لفظة البهكنة على المرأة السمينة الناعمة الجسد و الوركاء على عظيمة الوركين أو الرداح على عظيمة العجيزة أو الخذلجة على ممتلئة الذراعين و الساقين.
وصف الشاعر طرفة بن العبد حبيبته الحسناء بأنها: بهكنة تحت الطراف المعمد
بعد ان كان الامتلاء الجسد هو مقياس الصحة و الجمال, تغير هذا المفهوم في عصرنا الحاضر و أضيفت له العديد من المقاييس الأخرى ليصبح الامتلاء نقص و قبح.
لعل في تأثير الثقافات الغربية عبر وسائل الإعلام المختلفة الدور العظيم في تغير ذلك المفهوم.
و من يدري فقد يتغير الحال و بع الفراق يكون اللقاء مرة أخرى
دعونا نبحر في سيرة احد شعراء العصر العباسي – ابن الرومي - و من الذين وصفوا بالنهمة في الأكل, لنشاهد في سيرته رؤية مجتمع لمشكلة البدانة.
د.المعتز الخير أحمد
تشكل السمنة و زيادة الوزن هاجسا يدفع الكثيرين للقلق حول أوزانهم و متابعتها الدورية.
يستخدم العديدين موازيين القياس المنزلية , وهي واحدة من الوسائل شائعة الاستخدام .قد تفيد هذه الطريقة في متابعة الوزن و لكنها ليست طريقة دقيقة لتحديد السمنة و زيادة الوزن أو توقع أي منهما.
يمكن قياس السمنة أو زيادة الوزن بطرق متعددة بعضها بسيط و الآخر معقد يحتاج إلى أجهزة معقدة.
و لكن دائما أسهل الطرق هي أكثرها استخداما:
أ) معامل كتلة الجسم: تعتمد الكثير من المراجع العلمية مثل منظمة الصحة العالمية استخدام معامل كتلة الجسم كأحد معيار قياس السمنة المستخدمة.
يتم قياس معامل كتلة الجسم عن طريق حساب وزن الجسم بالكيلوجرامات مقسوما على طول الفرد بالأمتار بعد تربيعها ( الوزن بالكيلوجرام / الطول 2)
تم اعتبار التقسيمات التالية لتصنيف درجات السمنة:
1) معامل كتلة الجسم الطبيعي 19-25 كجم/ م2
2) زيادة الوزن يكون معامل كتلة الجسم 25 – 29.9 كجم/م2 و تسمى هذه المرحلة أيضا بمرحلة ما قبل السمنة
3) السمنة من الدرجة الأولى يكون معامل كتلة الجسم 30 – 35 كجم/م2
4) السمنة من الدرجة الثانية يكون معامل كتلة الجسم 35 – 39.9 كجم/م2
5) السمنة من الدرجة الثالثة و يكون معامل كتلة الجسم 40كجم/م2 أو اكثر.
ب) جداول الطول و الوزن: تم وضع هذه الجداول للمرة الأولى في العام 1908م من قبل شركات التامين على الحياة, وذلك لتحديد نسبة التامين بناء على المدى العمري المتوقع للشخص.
أنشئت تلك الجداول على قاعدة من المعلومات مأخوذة من عينة غير ممثلة للمجتمع, تمثل تلك العينة شريحة الأفراد الذين يقومون بشراء وثائق التامين للحياة في الفئة العمرية 25-59عام كما تم استبعاد الذين يعانون من أمراض كبرى مثل أمراض القلب أو الأورام السرطانية.
تعطي تلك الجداول المدى المناسب للوزن المثالي لكل طول, بينما يصنف معامل كتلة الجسم الأفراد بناء على أرقام محددة تعتمد على طول ووزن الفرد.
و يأتي هنا دائما السؤال, هل هناك فروق أخرى بين معامل كتلة الجسم و جداول الوزن و الطول؟
الإجابة هي نعم . من بين تلك الفروق:
1) على عكس جداول الطول و لوزن فان معامل كتلة الجسم يتوافق غالبا مع حساب كتلة دهون الجسم
2) جداول الطول و الوزن غير مصممة لتوقع خطر الأمراض و لكن معامل كتلة الجسم يمكنه ذلك.كلما ارتفع معدل كتلة الجسم زاد خطر الارتباط ببعض الأمراض.
3) يستخدم الباحثين في المجال الطبي معامل كتلة الجسم و ليس تلك الجداول عند دراسة تأثير الوزن على الصحة.
4) تستخدم أرقام معامل كتلة الجسم في تعريف السمنة لدى الرجال و النساء على عكس جداول الطول و الوزن , حيث توجد جداول خاصة للرجال و أخرى للنساء.
ب) محيط الخصر:تستخدم هذه الطريقة غالبا لتحديد السمنة البطنية.
يتم قياس محيط الخصر عند أضيق محيط للبطن (المنطقة بين عظام الحوض و اسفل القفص الصدري)
في الرجال يبلغ المحيط الطبيعي 40 بوصة (100) سم أو اقل أما إذا زاد عن ذلك فتوضع السمنة البطنية قيد الاعتبار
أما في النساء فلا يزيد ذلك المحيط عن 35 بوصة ( 87.5 سم ).
ت) النسبة بين محيط الخصر إلى محيط الحوض: يتم قياس محيط الخصر عند أضيق محيط للبطن (المنطقة بين عظام الحوض و اسفل القفص الصدري) يقاس محيط الحوض عند أوسع محيط للحوض.
تبلغ تلك النسبة في الرجال حوالي 0.85 و حوالي 0.75 في النساء تحت سن الخامسة و الأربعين.أما بعد تلك السن , فتبلغ النسبة في الرجال حوالي 0.95 و في النساء 0.80.
يمكن استخدام تلك النسبة في تخيل الشكل العام للسمنة, حيث يوجد شكلين للسمنة:
1) السمنة التي يشبه فيها الجسم شكل التفاحة و تسمى بالسمنة الرجولية حيث يحمل معظم الوزن في البطن
2) السمنة التي تشبه ثمرة الكمثرى و تسمى السمنة الأنثوية حيث يحمل الوزن في منطقة الأرداف و الحوض.
ث) قياس سمك طية الجلد:
تعتبر هذه الطريقة و احدة من الطرق السهلة قليلة الكلفة و لكنها ليست دقيقة .تستخدم أداة خاصة لها تدريج , ثم يتم قياس سماكة طية من الجلد في مكان معين يكون غالبا في الجهة اليمنى من الجسم مع مراعاة اخذ تلك الطية بصورة صحيحة و أن يتجنب اخذ العضلات ضمن تلك الطية.تقاس تلك الطية بالميليمترات و من ثم استخدام معادلات معينة لتحويل تلك القراءات إلى نسبة تشير إلى دهون الجسم.
تشكل الدهون حوالي 15-17% من جسم الرجل المتوسط و حوالي 18-22% من جسم المرأة المتوسطة. يختلف الحال في الرياضيين عن غيرهم, فالرجل الرياضي تشكل الدهون لديه حوالي 6-12% بينما في المرأة الرياضية حوالي 12-20%.
توجد العديد من الطرق الأخرى و لكنها اقل شيوعا أما لتعقيدها أو حوجتها إلى أدوات خاصة و خبرات معينة :
1) الكهرباء الحيوية المعترضة:
تستخدم هذه الطريقة جهاز يرسل إشارات كهربائية عبر الجسم, تستكشف تلك الإشارات كمية الماء في الجسم.
إن الأنسجة الخالية من الدهون موصلة جيدة للكهرباء بينما الأنسجة المليئة بالدهون موصل غير جيد للكهرباء.
تعتمد تلك الطريقة على قياس سرعة مرور التيار الكهربائي (500-800هرتز) عبر أنسجة الجسم و من ثم تحليل تلك القياسات لتعطي قراءة لنسبة الدهون في الجسم.
2) الوزن المائي:
واحد من الطرق غير المباشرة الدقيقة لقياس محتوى الجسم.
يتم غمر الجسم تحت الماء و قياس وزنه.تقاس كتلة الدهون و الأنسجة الخالية من الدهون من كتلة الجسم.تعتمد الفكرة على حجم الماء المزاح و على أن الأنسجة الغنية بالدهن تطفو في الماء بينما الأنسجة غير الغنية بالدهن تغرق .
ليس هذا كل شئ , بل يوجد هناك بعض الطرق غير العلمية و التي تعتمد على الملاحظة الشخصية:
1) اختبار المرآة: يقف الشخص بعد ان يتجرد من كافة ملابسه أما المرآة و يلاحظ شكل جسمه , غالبا الأشخاص الذين يحكمون على أنفسهم بالسمنة نجدهم عندما يتم تطبيق القياسات العلمية عليهم يعانون من السمنة.
2) اختبار الوقوف: يقف الشخص منتصبا ناظرا إلى الأمام مع تثبيت الرقبة .ينظر الشخص إلى أطراف أصابع القدم دون أن يحرك رقبته بل فقط بتحريك العينين.
إذا استطاع الشخص أن يشاهد أطراف تلك الأصابع , يمكن عندها استبعاد و جود السمنة البطنية أما إذا لم يستطع فهذا يعني وجود السمنة البطنية.
السمنة و الجمال
لقاء... و فراق
د.المعتز الخير أحمد
مر مفهوم الجمال عبر التاريخ بكثير من المحطات التي تأرجح فيها المفهوم بين النحافة و السمنة.
حتى وقت قريب, كانت السمنة ترتبط بدرجة الثراء و الصحة و العافية, بل قد نلاحظ حتى الان ارتباط مفهوم الصحة بالسمنة في أذهان الكثير من الآباء أو الأمهات, السبب الذي يدفعهم الى الافراط في تغذية أطفالهم.
فالطفل البدين هو طفل صحيح في أذهانهم.
أما الوضع بالنسبة للمراة فأكثر صعوبة من الرجل, حيث ارتبطت السمنة بالجمال و الخصوبة, لذلك استمرت بعض المجتمعات و إلى وقتنا الحاضر في حجب العروس قبل زفافها بمدة و تغذيتها بصورة مكثفة لتزف إلى عريسها و هي بكامل جمالها و لا ننسى تلك الكيلوجرامات التي أضيفت لها كدليل على توفر الصحة و الجمال.
لم يقتصر ربط مفهوم الجمال بالسمنة في مجتمعاتنا العربية دون غيرها, بل امتد هذا المفهوم عبر التاريخ, فصور الملكة حتشبسوت الفرعونية, يلاحظ تلك السمنة التي كانت تميزها كدليل على الرفاهية و الصحة.
و ذا نظرنا إلى تلك الصور التي كانت تزين الكنائس و الكاتدرائيات في القرون الوسطى في أوربا لوجدناها تضم صورا لنساء بدينات.
أما الأدب العربي فقد ضم العديد من النماذج التي تغنت في الجمال و ربطه بالسمنة.
فالعرب كانت تطلق لفظة البهكنة على المرأة السمينة الناعمة الجسد و الوركاء على عظيمة الوركين أو الرداح على عظيمة العجيزة أو الخذلجة على ممتلئة الذراعين و الساقين.
وصف الشاعر طرفة بن العبد حبيبته الحسناء بأنها: بهكنة تحت الطراف المعمد
بعد ان كان الامتلاء الجسد هو مقياس الصحة و الجمال, تغير هذا المفهوم في عصرنا الحاضر و أضيفت له العديد من المقاييس الأخرى ليصبح الامتلاء نقص و قبح.
لعل في تأثير الثقافات الغربية عبر وسائل الإعلام المختلفة الدور العظيم في تغير ذلك المفهوم.
و من يدري فقد يتغير الحال و بع الفراق يكون اللقاء مرة أخرى
دعونا نبحر في سيرة احد شعراء العصر العباسي – ابن الرومي - و من الذين وصفوا بالنهمة في الأكل, لنشاهد في سيرته رؤية مجتمع لمشكلة البدانة.
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:42 am من طرف عمر المصرى
» الفصل السادس لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:25 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الخامس لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:23 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الرابع لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:21 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثالث لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:19 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثانى لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:18 am من طرف عمر المصرى
» محمد عليه الصلاة السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:17 am من طرف عمر المصرى
» إبراهيم عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:13 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثالث لقصة سيدنا نوح
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:11 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثانى لقصة نوح
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:09 am من طرف عمر المصرى
» نوح عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:08 am من طرف عمر المصرى
» إدريس عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:05 am من طرف عمر المصرى
» شيث عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:04 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الرابع لقصة سيدنا ادم
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:02 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثالث لقصة سيدنا ادم
الخميس أكتوبر 04, 2012 7:57 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثانى لقصة سيدنا ادم
الخميس أكتوبر 04, 2012 7:55 am من طرف عمر المصرى
» خلق ادم عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 7:50 am من طرف عمر المصرى
» صور مضحكة واحذركم ان توفى احد من كثرة الضحك انا غير مسؤل
الخميس مايو 24, 2012 2:40 am من طرف عمر المصرى
» مشاهدة فيلم كف القمر لعيد الاضحي 2012
السبت نوفمبر 05, 2011 8:43 am من طرف بدر
» فيلم امن دولت قبل عيد الاضحي
السبت نوفمبر 05, 2011 8:28 am من طرف بدر