بقلم محمد عبدالمنعم الصاوى ٣/ ٢/ ٢٠١١
نعم، لن نُستعبد بعد اليوم، خرج ملايين المصريين فى ثورة شعبية سلمية جارفة، فاتخذ الرئيس قرارات ما كان ليتخذها لولا تأكده من قوة التيار الثورى.
لا تلوموه على تأخره فى اتخاذ القرارات التى نعتبرها أول طريق الديمقراطية، لم يتأخر مبارك سوى أسبوع أو أسبوعين، أما نحن، فقد تأخرنا ٩٢ عامًا فى التعبير عن إرادتنا، وبمجرد أن شعر النظام بأن الشعب ليس على استعداد للتراجع عن مطالبه، خرج الرئيس ليعلن بنفسه الانصياع الكامل لرغبة الشعب.
استعاد شعب مصر السلطة التى حُرم منها طويلاً. فعلنا ذلك بالكثير من التضحيات، دفعنا ثمن حريتنا لأول مرة منذ زمن أجداد أجدادنا. ثمن الحرية باهظ، ولكنه لا يُذكر أمام استعادتنا لكرامتنا وشرفنا.
اليوم ندعو إلى ترسيخ المفاهيم التى تم تصحيحها، وأهمها أن الشعب هو مصدر السلطات الوحيد، يختار بنفسه من يكلفه بمهام محددة. تُفوّض الشعوبُ قادتها فى اتخاذ قرارات تتوافق مع رغبتها، ليصبح المعيار الوحيد لبقاء مسؤول فى موقعه هو مقدار تعبيره عن إرادة الشعب الحر الذى يملك إقصاء من يُقصر أو يَعجز. أما من يخون الشعب، فحسابه ثقيل.. هذه هى أولى عتبات الديمقراطية التى تعارف العالم على اعتبارها الضمان الوحيد للحريات وكرامة المواطن.
هذه الروح الجديدة تفرض علينا أن نغير ثقافتنا تغييرًا شاملاً. الحكام والقادة خادمون للشعب.
لم يعد هناك مبرر للنفاق، بل أصبح النفاق الوحيد المقبول هو نفاق الحكام للشعب. دعونا نتوقف فورًا عن نشر صفحات التهنئة المهينة التى تتوسطها صورة الرئيس ومن حولها صور الوزراء والمحافظين وباقى المسؤولين، وفى الصف السفلى من الصفحة تظهر صورة صاحب التهنئة أو الشكر ومعه ولداه النابغان.. أما العبارات فحدِّث ولا حرج عن صياغات متدنية تتحدى حقوق الإنسان بما فيها من تقبيل للأيادى.
لم يعد هناك مجال لتقديس الحاكم ومعاونيه ومعاملتهم على أنهم أصحاب النعمة الذين يملكون العطاء والمنح. أما الكتاب الذين تمسكوا بمواقفهم المخزية حنى آخر قطرة سوداء من أقلامهم المسمومة، فنقول لهم: آن الأوان أن تعتزلوا الكتابة وتنسحبوا من الساحة، لم يعد لكم مكان فى عصر الشعب. أقسم بالله، إنى أشعر كثيرًا بأنى معرض لسكتة قلبية من شدة جرعات النفاق التى أتعرض لها.. علينا كذلك أن نقضى على كل أشكال الفساد وفى مقدمتها الرشوة والمحسوبية؛ لم يعد هناك مكان للإكرامية؛ لا «تطبقوا» العشرة جنيهات أو «تكرمشوا» الخمسين لإعطائها لموظف عام فى أى موقع.
لقد بادرت الشرطة هى الأخرى باستعادة كرامتها بإعلان «الشرطة فى خدمة الشعب» ومحو الشعار الوقح السابق المفرغ من معناه «الشرطة والشعب فى خدمة الوطن»، وهو الشعار الذى سخرتُ منه منذ عام فى نفس هذه الصفحة. علينا أن نعين ضباط الشرطة وعساكرها على استعادة كرامتهم بوقف الإهانة المتمثلة فى جنيهات ملعونة تُقدّم علنًا أو خفية.
ثقافتنا الجديدة تفرض علينا التصدى لكل أشكال البلطجة، خصوصًا بعد أن تدربنا على التكاتف والتكتل فى وجه المعتدين.. تعلمنا- فى وقت الشدة الذى فُرض علينا- أن نحمى أنفسنا بأيدينا.
أسهر مع كلبى المخلص على حماية نساء البيت، كلنا على استعداد للموت فى سبيل حماية كرامتنا التى استعدناها بعد انتظار يكاد يصل إلى قرن كامل.
من الآن علينا أن نفتح صفحة جديدة:
لا نفاق، ولا رشوة، ولا محسوبية، ولا استثناءات، ولا بلطجة، أو قهر.. ثمانية أيام من تاريخ مصر تساوى حضارة سبعة آلاف عام أو يزيد.
لا تلوموا إلا أنفسكم لو فرطتم فيما تحقق. ولمن يريد أن يشكر الرئيس.. فليفعل، ولكن لا تنسوا أن تشكروا أولاً أبطالنا الصغار الذين تقدموا للرئيس بطلب استعادة الحرية والكرامة مكتوبًا بدمائهم الشريفة.
أكرر: يشهد التاريخ أن عصر الشعب يبدأ ولا ينتهى أبدًا.
الحمد والفضل لله، وألف مبروك، لن نُستعبد بعد اليوم.
نعم، لن نُستعبد بعد اليوم، خرج ملايين المصريين فى ثورة شعبية سلمية جارفة، فاتخذ الرئيس قرارات ما كان ليتخذها لولا تأكده من قوة التيار الثورى.
لا تلوموه على تأخره فى اتخاذ القرارات التى نعتبرها أول طريق الديمقراطية، لم يتأخر مبارك سوى أسبوع أو أسبوعين، أما نحن، فقد تأخرنا ٩٢ عامًا فى التعبير عن إرادتنا، وبمجرد أن شعر النظام بأن الشعب ليس على استعداد للتراجع عن مطالبه، خرج الرئيس ليعلن بنفسه الانصياع الكامل لرغبة الشعب.
استعاد شعب مصر السلطة التى حُرم منها طويلاً. فعلنا ذلك بالكثير من التضحيات، دفعنا ثمن حريتنا لأول مرة منذ زمن أجداد أجدادنا. ثمن الحرية باهظ، ولكنه لا يُذكر أمام استعادتنا لكرامتنا وشرفنا.
اليوم ندعو إلى ترسيخ المفاهيم التى تم تصحيحها، وأهمها أن الشعب هو مصدر السلطات الوحيد، يختار بنفسه من يكلفه بمهام محددة. تُفوّض الشعوبُ قادتها فى اتخاذ قرارات تتوافق مع رغبتها، ليصبح المعيار الوحيد لبقاء مسؤول فى موقعه هو مقدار تعبيره عن إرادة الشعب الحر الذى يملك إقصاء من يُقصر أو يَعجز. أما من يخون الشعب، فحسابه ثقيل.. هذه هى أولى عتبات الديمقراطية التى تعارف العالم على اعتبارها الضمان الوحيد للحريات وكرامة المواطن.
هذه الروح الجديدة تفرض علينا أن نغير ثقافتنا تغييرًا شاملاً. الحكام والقادة خادمون للشعب.
لم يعد هناك مبرر للنفاق، بل أصبح النفاق الوحيد المقبول هو نفاق الحكام للشعب. دعونا نتوقف فورًا عن نشر صفحات التهنئة المهينة التى تتوسطها صورة الرئيس ومن حولها صور الوزراء والمحافظين وباقى المسؤولين، وفى الصف السفلى من الصفحة تظهر صورة صاحب التهنئة أو الشكر ومعه ولداه النابغان.. أما العبارات فحدِّث ولا حرج عن صياغات متدنية تتحدى حقوق الإنسان بما فيها من تقبيل للأيادى.
لم يعد هناك مجال لتقديس الحاكم ومعاونيه ومعاملتهم على أنهم أصحاب النعمة الذين يملكون العطاء والمنح. أما الكتاب الذين تمسكوا بمواقفهم المخزية حنى آخر قطرة سوداء من أقلامهم المسمومة، فنقول لهم: آن الأوان أن تعتزلوا الكتابة وتنسحبوا من الساحة، لم يعد لكم مكان فى عصر الشعب. أقسم بالله، إنى أشعر كثيرًا بأنى معرض لسكتة قلبية من شدة جرعات النفاق التى أتعرض لها.. علينا كذلك أن نقضى على كل أشكال الفساد وفى مقدمتها الرشوة والمحسوبية؛ لم يعد هناك مكان للإكرامية؛ لا «تطبقوا» العشرة جنيهات أو «تكرمشوا» الخمسين لإعطائها لموظف عام فى أى موقع.
لقد بادرت الشرطة هى الأخرى باستعادة كرامتها بإعلان «الشرطة فى خدمة الشعب» ومحو الشعار الوقح السابق المفرغ من معناه «الشرطة والشعب فى خدمة الوطن»، وهو الشعار الذى سخرتُ منه منذ عام فى نفس هذه الصفحة. علينا أن نعين ضباط الشرطة وعساكرها على استعادة كرامتهم بوقف الإهانة المتمثلة فى جنيهات ملعونة تُقدّم علنًا أو خفية.
ثقافتنا الجديدة تفرض علينا التصدى لكل أشكال البلطجة، خصوصًا بعد أن تدربنا على التكاتف والتكتل فى وجه المعتدين.. تعلمنا- فى وقت الشدة الذى فُرض علينا- أن نحمى أنفسنا بأيدينا.
أسهر مع كلبى المخلص على حماية نساء البيت، كلنا على استعداد للموت فى سبيل حماية كرامتنا التى استعدناها بعد انتظار يكاد يصل إلى قرن كامل.
من الآن علينا أن نفتح صفحة جديدة:
لا نفاق، ولا رشوة، ولا محسوبية، ولا استثناءات، ولا بلطجة، أو قهر.. ثمانية أيام من تاريخ مصر تساوى حضارة سبعة آلاف عام أو يزيد.
لا تلوموا إلا أنفسكم لو فرطتم فيما تحقق. ولمن يريد أن يشكر الرئيس.. فليفعل، ولكن لا تنسوا أن تشكروا أولاً أبطالنا الصغار الذين تقدموا للرئيس بطلب استعادة الحرية والكرامة مكتوبًا بدمائهم الشريفة.
أكرر: يشهد التاريخ أن عصر الشعب يبدأ ولا ينتهى أبدًا.
الحمد والفضل لله، وألف مبروك، لن نُستعبد بعد اليوم.
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:42 am من طرف عمر المصرى
» الفصل السادس لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:25 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الخامس لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:23 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الرابع لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:21 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثالث لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:19 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثانى لقصة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:18 am من طرف عمر المصرى
» محمد عليه الصلاة السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:17 am من طرف عمر المصرى
» إبراهيم عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:13 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثالث لقصة سيدنا نوح
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:11 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثانى لقصة نوح
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:09 am من طرف عمر المصرى
» نوح عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:08 am من طرف عمر المصرى
» إدريس عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:05 am من طرف عمر المصرى
» شيث عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:04 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الرابع لقصة سيدنا ادم
الخميس أكتوبر 04, 2012 8:02 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثالث لقصة سيدنا ادم
الخميس أكتوبر 04, 2012 7:57 am من طرف عمر المصرى
» الفصل الثانى لقصة سيدنا ادم
الخميس أكتوبر 04, 2012 7:55 am من طرف عمر المصرى
» خلق ادم عليه السلام
الخميس أكتوبر 04, 2012 7:50 am من طرف عمر المصرى
» صور مضحكة واحذركم ان توفى احد من كثرة الضحك انا غير مسؤل
الخميس مايو 24, 2012 2:40 am من طرف عمر المصرى
» مشاهدة فيلم كف القمر لعيد الاضحي 2012
السبت نوفمبر 05, 2011 8:43 am من طرف بدر
» فيلم امن دولت قبل عيد الاضحي
السبت نوفمبر 05, 2011 8:28 am من طرف بدر