مواجهة طاحنة للريال امام اشبيلية وبرشلونة فى نزهة فى الكاس

يقف اشبيلية حامل اللقب عقبة في وجه ريال مدريد وطموحه في بلوغ نهائي كأس ملك اسبانيا للمرة الاولى منذ 2004 عندما يستضيفه الأربعاء في ذهاب نصف النهائي، فيما يخوض برشلونة اختبارا اسهل امام ضيفه الميريا.

على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، سيكون ريال مدريد امام مهمة صعبة للغاية في ضيافة اشبيلية الذي كان تخلص من خصم صعب اخر في ربع النهائي بفوزه على فياريال ايابا 3 - صفر بعد ان تعادلا ذهابا 3-3.

ويأمل "الملكي" ان يكرر سيناريو 2004 عندما تواجه مع اشبيلية، بطل 1935 و1939 و1948 و2007 و2010، في دور الاربعة ايضا وفاز عليه ذهابا في "سانتياجو برنابيو" 2 - صفر ثم خسر ايابا صفر-1، فتأهل الى النهائي للمرة 36 في تاريخه والاخيرة منذ حينها، لكنه فشل في رفع الكأس للمرة 18 بعد ان خسر امام سرقسطة 2-3 بعد التمديد.

ومن المؤكد ان ريال سيخوض اللقاء بتشكيلته الاساسية لانه عازم على مواصلة المشوار في المسابقة التي قد تكون امله الوحيد في الخروج بلقب محلي كونه يتخلف عن برشلونة بفارق 4 نقاط في الدوري المحلي.

ويعتزم اشبيلية اتخاذ اجراءات امنية خاصة لضمان عدم السماح لمسؤولي ريال مدريد بالاقتراب من الحكم بين الشوطين.

وجاءت الخطوة غير المعتادة نتيجة لواقعة مثيرة للجدل في مباراة الفريقين في اياب نصف نهائي 2004 في اشبيلية.

واتهم الارجنتيني خورخي فالدانو، الذي يعمل مديرا عاما لريال مدريد بالتحدث الى الحكم بين شوطي تلك المباراة، بعد طرد الفرنسي زين الدين زيدان.

وكان اشبيلية سجل هدفا في الدقيقة الاولى ليتقدم 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب لكنه فقد جهود خافي نافارو بسبب الانذار الثاني بعد تسع دقائق من زمن الشوط الثاني ما ادى الى بروز اتهامات بأن فالدانو أثر على الحكام.

وفي حال نجح ريال في تحقيق نتيجة ايجابية الأربعاء ومن ثم حسم المواجهة والتأهل في لقاء الاياب في الثاني من الشهر المقبل، فإن سعيه الى اللقب الاول منذ 1993، سيصطدم على الارجح ببرشلونة الذي اذله في الدوري بخماسية نظيفة، خصوصا ان النادي الكاتالوني يواجه خصما في متناوله هو الميريا صاحب المركز 18 في الدوري المحلي.

وهذه المواجهة الصعبة الثانية لريال في نسخة هذا الموسم بعد ان تواجه مع اتلتيكو مدريد في ربع النهائي وفاز عليه ذهابا 3-1 وايابا 1 - صفر، في حين ان برشلونة لم يخض اختبارات صعبة لكنه عانى امام اتلتيك بلباو في ثمن النهائي حيث تعادلا صفر-صفر في "كامب نو" ثم 1-1 في "سان ماميس" فتأهل بفضل الهدف الذي سجله خارج قواعده.

ويأمل النادي الكاتالوني الباحث عن تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الالقاب في المسابقة (25) وبلوغ النهائي للمرة 35، ان يؤكد تفوقه التام على الميريا وتجنب سيناريو مباراته الاخيرة امام بيتيس (درجة ثانية) عندما الحق به الاخير الهزيمة الاولى منذ اربعة اشهر (28 مباراة متتالية دون خسارة في المسابقات كافة) بالفوز عليه 3-1 في اياب ربع النهائي دون ان يؤثر ذلك على تأهل فريق المدرب جوسيب غوارديولا لانه فاز ذهابا 5-صفر.