اوتاكا وفلافيو شاهدان على فشل الاندية المصرية فى التعاقد مع الاجانب

على الرغم من سيطرة المهاجمين الإفارقة على لقب هدافي الدوري المصري منذ موسم 2008\2009 وحتى الأن إلا أن هذه السيطرة لم تدارى فشل الأندية المصرية وخاصة أندية القمة في التعاقد مع لاعبين أجانب موهوبين.
وتعكس الأرقام والإحصائيات فشل الأندية المحلية فى جلب المواهب للكرة المصرية وبالتحديد منذ عام 1990 (وقت تطبيق نظام الاحتراف نظرياً) وحتى الأن لتقتصر قائمة النجاح من مئات الأجانب على الرباعي الأفريقي، النيجيري إيمانويل إمونيكى مهاجم الزمالك السابق والغاني أحمد فيليكس مهاجم الأهلي السابق ومعه الأنجولى أمادو فلافيو والنيجيري جون أوتاكا مهاجم الإسماعيلي السابق ومن بعدهم بأمتار الجناح الانجولي جيلبرتو ظهير أيسر الأهلي السابق ومن بعده بمسافه ليست بالقصيرة الغاني بابا أركو مهاجم طلائع الجيش الحالي ومواطنه أيريك بيكوى مهاجم بتروجيت الحالي والنيجيري منسواه بوبا مهاجم اتحاد الشرطة.
وبخلاف القائمة السابقة فشل جميع الأجانب من الجنسيات المختلفة، فاللاعب العربي لم ينجح فى الدوري المصري واللاعب الأمريكي الجنوبي وبالتحديد البرازيلي فشل بشدة، والأوروبي كان علامة استفهام كبيرة واللاعب الأفريقى يظهر على فترات متباعدة وعن طريق الصدفة والشرط أن يكون غانى أو أنجولى أو نيجيرى.
اللاعب الافريقي
يعتبر صاحب أنجح التجارب فى الدورى المصرى، والنماذج الأربعة " إيمانويل وأوتاكا وفيليكس وفلافيو " تؤكد تفوق اللاعب الأفريقى وقدرته على إفادة الكرة المصرية وبالتحديد إذا جاء إلى مصر وهو لم يبلغ عامه الـ20 أو تخطى هذا السن بقليل وهو ماحدث مع إيمانويل وأوتاكا وفيليكس وجيلبرتو وبابا أركو.
الطريف أن أفضل الأفارقة واجهوا ظروف غاية فى الغرابة تجسد القصور الشديد الذى يشوب إختيار المواهب فأوتاكا رفضه نادى المريخ البورسعيدى نادى الدرجة الثانية ونصحه كرول مدرب الزمالك بلعب كرة السلة لينتقل إلى المقاولون العرب ثم إلى الإسماعيلي ويصبح محط اهتمام العديد من الأندية العالمية بسبب الأداء المبهر الذى قدمه على أنغام السمسمية لينتقل بعد ذلك إلى فرنسا ومنها إلى إنجلترا ويصبح من أبرز لاعبى أفريقيا.
ويختلف نموذج فلافيو قليلاً عن أوتاكا من حيث البداية فقد واجه صاحب الرأس الذهبية سخرية من الجميع فى أول مواسمه مع الأهلى والتى وصلت إلى حد الإهانة والاستهزاء بعد تشبيهه بالكائن الفضائي الفلافيوزى ليصبح فلافيو فيما بعد وبمساندة فردية من مانويل جوزيه مدرب الأهلى أحد أبرز الأجانب فى الدورى المصرى وفى أفريقيا.
ولم يكن اختيار فيليكس أبواجى أحد أبرز مهاجمى الأهلى فى التسعينات ناجماً عن عين خبيرة بل جاء بالصدفة وهو ماكشف عنه عدلى القيعى مدير لجنة التسويق والإستثمار بالنادى الأهلى مؤخراً والذى أكد أنه سافر إلى غانا من أجل التعاقد مع لاعب يدعى أوجستين فعاد بفيليكس بعدما وقع أوجستن لأحد الأندية الألمانية.
وفى خلال العامين الماضيين فشلت أندية القمة فى التعاقد مع الأفارقة ففى الأهلى لم يقدم فرانسيس دوى ما يثبت أنه لاعب على مستوى نادى القرن وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الرحيل وهو نفس الحالى للإيفوارى أبوكونيه مهاجم الزمالك الذى فشل فى تعويض إخفاق مواطنه أديكو الذى رحل من مدرسة الفن والهندسة فى بداية هذا الموسم والذى لحق به زميله الغانى رحيم أيو فى فترة الانتقالات الشتوية الحالية أما الإسماعيلي فلم يكن بعيداً حيث فشل معه النيجيري جون جامبو والإيفوارى عبد الله كوليبالى الذى تعاقد معه العام الماضي من أكاديمية الفتى العربى!
اللاعب العربى
لم يكتب النجاح للاعب العربى فى الدوري المصري رغم الظروف المهيئة له من حيث اللغة والعادات والتقاليد والمناخ واللهجة المصرية المفهومة للجميع، وصادف معظم التجارب العربية على الأراضي المصرية عدم توفيق باستثناء الجزائري قاسى سعيد لاعب الزمالك فى منتصف التسعينات والتونسي أنيس بوجلبان لاعب وسط الأهلي السابق.
وبعيداً عن الثنائى بوجا وقاسى فقد فشل معظم العرب وكان أبرزهم العراقيين صالح سدير وعماد محمد والتونسيين يامن بن ذكرى ووسام العابدى والأردنى خالد سعد لاعبو الزمالك والسوداني ريتشارد جاستن والتونسى محمد السليتى والمغربى عبد السلام بن جلون ومواطنه الحارس عبد القادر البرازى لاعبو الإسماعيلى بالإضافة إلى الفلسطيني رمزى صالح واللبناني محمد غدار لاعبا الأهلي والمغربي توفيق أجموحى لاعب الكروم وبتروجيت السابق.
ويقتصر الوجود العربي فى الدورى المصرى حالياً على الجزائري محمد أمين عودية مهاجم الزمالك والموريتاني دومينيك دا سلفا والجزائري أمير سعيود لاعبا الأهلي والسوري عبد الفتاح الأغا مهاجم وادى دجلة والليبي أيمن زايد الذى أصبح على أعتاب الانضمام لفريق حرس الحدود.
اللاعب الأوروبى
لم يظهر اللاعب الأوروبى كثيراً على الأراضى المصرية ولاحق العدد القليل منهم الذى أحترف فى مصر الفشل الذريع وابرز هؤلاء البرتغالي أديسون سوزا مهاجم الزمالك السابق والألباني سوكاى مهاجم الإسماعيلي السابق والإيطالي جان كارلو مورو مهاجم الاتحاد السكندري السابق والفرنسي دودزى مهاجم طلائع الجيش المنتقل حديثاً إلى حرس الحدود والفرنسي بنواه بير أو يزيد بن معاوية مدافع أسمنت أسيوط.
ونال معظم هؤلاء انتقادات شديدة من جميع أطراف اللعبة بسبب أدائهم المتواضع حيث لم يرتق مستواهم للعب في دوري الدرجة الثانية وكان الأبرز هم سوزا مهاجم الزمالك ومورو مهاجم الاتحاد ويزيد مدافع أسمنت أسيوط الذى جاء إلى مصر من أجل الدراسة في الأزهر الشريف بعد اعتناقه للدين الاسلامي.
اللاعب الأمريكي الجنوبي
لم يختلف حال اللاعب الأمريكي الجنوبي عن نظيره الأوروبي فقد لاحق الفشل جميع من جاء من القارة الأمهر في كرة القدم ليلعب في مصر وأبرزهم البرازيلي جيلبرسون أو "بنيو" مهاجم الأهلي السابق ومواطنه ريكاردو ظهير أيسر الزمالك السابق ومواطنهما جو لاعب وسط أسمنت السويس السابق والكولومبي كاستيو لاعب وسط الأهلي السابق والثنائي الأكوادوري هنري وآليون ووالتر ايلز لاعبي الجونة السابقين وثنائي الاتحاد السكندري البرازيليين فردريك كلين ولوكاس.
ورغم الفشل الكبير الذى حققته هذا المدرسة إلا أنها عادت للظهور مرة أخرى بعد اختفائها في الدور الأول من بطولة الدوري هذا الموسم حيث تعاقد نادى وادى دجلة مع الدولي الفنزويلي خيسوس جوميز بينما تعاقد نادى سموحة السكندري مع المهاجم البرازيلي ليوناردو فيريرا.

شكرا على هذه المقارنة